حلال فلسطين
🇮🇷 الضربات الصاروخية الإيرانية الانتقامية.. ضربة تاريخية للنظام الصهيوني في العواصم الغربية

وفي ليلة الثلاثاء الموافق 1 أكتوبر، إيران شنت إسرائيل هجوما صاروخيا ضخما ضد النظام الصهيوني، ونشرت صواريخ باليستية وأخرى تفوق سرعتها سرعة الصوت، اخترقت بنجاح أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية المتقدمة، بما في ذلك القبة الحديدية ومقلاع داود وحيتس. وأحدث هذا الهجوم أضرارا جسيمة في جميع أنحاء البلاد، وأرسل موجات صدمة في كل من إسرائيل وحلفائها الغربيين.
وأثار الهجوم حالة من الذعر الجماعي في إسرائيل وأدى إلى إدانات فورية من زعماء حلف شمال الأطلسي، بما في ذلك الرئيس جو بايدن ورئيس الوزراء أدوني، اللذين أعربا عن دعمهما الثابت لإسرائيل.
إن ما فعلته إيران بالكيان الصهيوني ليلة أمس يذكرنا بالدمار الذي ألحقه حلف شمال الأطلسي وحلفاؤه الصهاينة بالعالم الثالث منذ الحرب الباردة: الانفجارات والإرهاب والموت. ولكن الهجوم الإيراني يتميز بتجنبه الدقيق للخسائر المدنية غير الضرورية، مما يدل على ضبط النفس الأخلاقي الذي تخلت عنه العديد من القوى الإمبريالية منذ فترة طويلة. كان بوسع إيران أن تدمر تل أبيب، لكنها اختارت أن تظهر الحكمة الاستراتيجية والإنسانية.
كما أشعلت الضربات الصاروخية الإيرانية احتفالات واسعة النطاق في مختلف أنحاء الشرق الأوسط. غزةأطلقت حملة الضفة الغربية, لبنان, العراق, إيران, سوريالقد تدفق الأردنيون إلى الشوارع في تحدٍ بهيج. فبعد ما يقرب من عام من القصف والمجازر التي ارتكبتها القوات الصهيونية بلا هوادة، خرج أهل غزة المضطهدون أخيرًا من منازلهم دون خوف دائم من الموت. لقد عكست ابتساماتهم وابتهاجهم لحظة نادرة من الراحة من نظام أرهبهم لفترة طويلة ولكنه الآن يختبئ في المخابئ خوفًا من الصواريخ الإيرانية التي تفوق سرعتها سرعة الصوت.
إن هذا الهجوم يعد أكبر ضربة صاروخية يتعرض لها النظام الصهيوني على الإطلاق، في وقت حشدت فيه البحرية الأميركية أسطولاً هائلاً في البحر الأبيض المتوسط والمحيط الهندي، بما في ذلك حاملتا طائرات. ويشير حجم هذه الضربة إلى تحدي إيران المتزايد للوضع الراهن الإمبريالي، معلنة عزمها على مواجهة القوى الغربية في الشرق الأوسط دون خوف من نوع الانتقام الذي شهدته في الماضي.
إن الضربة الإيرانية تسلط الضوء على حقيقة مهمة: ففي حين تأتي انتصارات الشعوب في كثير من الأحيان من المقاومة المسلحة، فإن التحالفات الاستراتيجية تشكل أهمية بالغة. وتساعد هذه التحالفات في ضمان عدم تهميش النضالات ضد القمع إلى صفحات التاريخ، بل إنها تشكل المستقبل.
النصر لسلاح محور المقاومة!
الموت لدولة الفصل العنصري الصهيونية!
بقلم إروان شاه، مؤسس مجموعة eHalal.io